حكمت باروتجوغيل

ولد حكمت باروتجوغيل في ولاية مالاطيا عام ١٩٥٢ ، و بدأ تعليمه في مجال النسيج في مدرسة العلوم التطبيقية التابعة
لأكاديمية الدولة للفنون الجميلة. بتشجيع من البروفيسور أمين بارن، الذي كان أستاذاً له في سنته الأولى أثناء تعليمه
الجامعي، زاد شغفه و اهتمامه بفن الخط. شرع بالعمل في مجال الخط إلى أن اكتشف فن الترخيم (الإبرو) و سرعان ما
أصبح هذا الفن شغفاً له.
عمل لوحده خلال فترة دراسته و طور مهاراته، و بعد تخرجه من الأكاديمية كمصمم للنسيج في ١٩٧٧ ركز باروتجوغيل جهوده
. على فن الترخيم. داوم على جهوده البحثية دون انقطاع في لندن، حيث بقي لإتمام دراساته العليا بين عامي ١٩٧٨ و ١٩٨١
إيماناً منه بوجوب تبني آلية جديدة في الفنون التقليدية، تناول باروتجوغيل فن الترخيم كحقلٍ علميٍ و لطالما سعى لتطويره.
اعتقد بوجوب العيش من أجل إبقاء هذا العمل الفني حياً نابضاً، فاعتمد استخدام الأدوات المختلفة بدءاً من مواد حياتنا
اليومية حتى مواد الهندسة الداخلية. جرب تقنيات ترخيم مبتكرة و أسس أسلوباً خاصاً به عرف باسمه "إبرو باروت".
نظم باروتجوغيل العديد من المعارض و الدورات و حلقات البحث في تركيا و خارجها بهدف الترويج لفن الترخيم و نشره، و لا
يزال يتابع جهوده التعليمية في جامعة المعمار سنان للفنون الجميلة، و قسم الفنون التقليدية في جامعة مرمرة، و في معهد
و غيره من المعاهد التعليمية الفنية. Ebristan / إبريستان
تلقى باروتجوغيل الكثير من الجوائز الدولية المرموقة، و بعض أعماله الفنية لا يزال معروضاً في مجموعات خاصة و متاحف
عالمية شهيرة بما فيها المتحف البريطاني. كما كتب العديد من المقالات، و شارك في الكثير من البرامج التلفزيونية عن فن
الترخيم و في مقابلات نشرت له في مجلات مختلفة.
علاوةً على ذلك، كتب عشرة كتب: "أبدية الألوان"، "رقصة الماء مع الألوان"، "حلم الماء"، "زهرة إفسون"، "إبريإستانبول"،
"الترخيم الأسود و الأبيض"، "رأفة محمد"،"تماثل"،"براعم إبريستان"،"فن الترخيم التركي"،"فنانو الترخيم، من بطال إلى
باروت".
لا يزال باروتجوغيل يعمل في "إبريستان، بيت اسطنبول للإبرو" الذي أنشأه في ١٩٩٦ ، ممارساً لفن الترخيم الذي يستخدم
فيه مواد مختلفة كالورق و القماش و السيراميك و الزجاج و الشمع، بالإضافة إلى فنون تقليدية أخرى كالخط و التذهيب و
المنمنمات و التجليد.
استحق الفنان حكمت باروتجوغيل جائزة التوليب الفضية بمساهماته في ترويج و نشر فن الترخيم محلياً و في الخارج.